Close Close Comment Creative Commons Donate Email Add Email Facebook Instagram Mastodon Facebook Messenger Mobile Nav Menu Podcast Print RSS Search Secure Twitter WhatsApp YouTube
PROPUBLICA Expose Corruption. Defend Truth. Support Investigative Journalism.
DONATE

Blinded From a Sniper Bullet and Shortchanged by the System (Arabic)

The following is an Arabic translation of our article: Blinded From a Sniper Bullet and Shortchanged by the System

أعمته رصاصة قناص وعامله النظام بإجحاف

بقلم: ت. كريستيان مِلَر، پروپبليكا – 17 ديسمبر/كانون الأول 2009.

مدينة فينِكس، ولاية أريزونا:- في الوقت الذي قام فيه مترجمون عراقيون بالخدمة بشكل مباشر مع القوات الأمريكية، فقد أصيب أو قتل مئات من العراقيين الآخرين أثناء العمل وراء الكواليس وخلف خطوط المواجهة للمساعدة في الجهد الحربي الأميركي بالعراق.

ووفقا لما أوردته صحيفة پروپبليكا ProPublicaالأميركية الصادرة بمدينة فينِكس بولاية أريزونا، فإن هؤلاء العمال، شأنهم شأن المترجمين أيضاً، قد وجدوا أنفسهم يُعاملون بإجحاف من قبل النظام الأمريكي المعني بحماية العمال الذين أصيبوا أو قتلوا أثناء تأديتهم لأعمالهم.

كان حقي عيدان Hakee Aidan، 28 عاماً، يعمل سائقاً لشاحنات شركة خدمات عراقية لديها عقد من الباطن مع شركة {الخدمات اللوجستية} "پرايس ووترهاوس كوپرز" (PWC)، وهي شركة كويتية تعرف حالياً باسم شركة "أجيليتي"Agility ، وتقوم بنقل البضائع للقوات الامريكية. يتطلب عمل حقي عيدان أن يقوم بشكل منتظم بقيادة شاحنات غير مدرعة على الطرق العراقية الأكثر خطراً؛ حيث يقوم بنقل المواد الغذائية، والمياه، بل وحتى الذخيرة للقوات الأمريكية والعراقية.

في شهر يناير/كانون الثاني 2006، كان حقي عيدان يقود سيارته باتجاه مدينة الرمادي غرب العراق، عندما اخترقت رصاصة قناص وجهه من اليسار إلى اليمين، مما أدى إلى تطاير كلتا عينيه. إلا أنه تمكن من سحب سيارته على جانب الطريق، وقام جنود أمريكيون بنقله إلى مستشفى عسكري.

بعد بضعة أيام، تكفلت مجموعة التأمين الأمريكية (AIG) – الشركة الرئيسة التي تقدم التغطية التأمينية للمترجمين وغيرهم في العراق– بنقله إلى العاصمة الأردنية لتلقي العلاج، وذلك في ضوء قانون أمريكي معروف بـ"قانون قاعدة الدفاع" أو “Defense Base Act”. وبموجب هذا القانون يتعين علي مقاولي الدفاع الدفع لشركات التأمين الخاصة لتغطية تعويضات العاملين لديها. وتقوم وزارة العمل بالولايات المتحدة بتنفيذ هذا النظام، الذي يتم تمويله بواسطة دافعي الضرائب كجزء من تكاليف العقد.

بعد مرور عام قضاه في إجراء اثنتي عشرة عملية جراحية، استدعي طبيب يعمل لدى مجموعة التأمين الأمريكية (AIG) عيدان إلى مكتبه. اعتقد عيدان، وهو خريج مدرسة ثانوية، أن هناك من سيدفع له جراء إصاباته، وأنه سوف يسمح له بمغادرة المستشفي بشكل مؤقت.

لكن بدلاً من ذلك، وضع عيدان بصمة إبهامه في الجزء السفلي من وثيقة تقول بموافقة مجموعة التأمين الأمريكية (AIG) على دفع93,356 دولاراً لتغطية نفقات العجز الكامل الذي سيلازمه على مدى ما تبقى من حياته. كما أنه تلقى مبلغا آخر قدره 96,644 دولار لتغطية تكاليف أي علاج طبي في المستقبل.

وقد تم تقدير نفقات العجز هذه بناءا علي راتب سنوي قدره 7,500 دولار، وهو أقل بكثير من مبلغ الخمسين ألف دولار الذي قال عيدان إنه يحصل عليه سنوياً. وطبقا لهذا الراتب، كان يفترض أن يتلقي عيدان ما يزيد على المليون دولار لتسوية مطالبه، وفقاً للنظم المعمول بها في وزارة العمل الأميركية. بل وحتى لدى احتساب التعويض على أساس الراتب الأقل (7,500 دولار)، كان لعيدان الحق في الحصول علي حوالي 170,000 دولاراً كتعويضات عجز فقط.

وقد امتنعت مجموعة التأمين الأمريكية (AIG) عن التعليق على أي حالة معينة أو الرد على الأسئلة المتعلقة بكيفية حساب المبالغ المدفوعة لعيدان. وفي بيان لها، قالت الشركة أنها التزمت بتناول جميع الحالات بشكل أخلاقي ومهني، وبطريقة عادلة.

وقال عيدان إنه لم يفهم التسوية التي تمت، أو أن لديه الحق في الاحتجاج على طريقة حساب مجموعة التأمين الأمريكية (AIG) لأجره وتعويضاته. ففي المعارك القضائية الدائرة هنا في الولايات المتحدة، دائما ما يوجه محامو المطالبين بتعويضات اتهامات لمجموعة التأمين الأمريكية (AIG) ببخس تقدير الأجور، لتجنب دفع استحقاقات عجز باهظة. وفي أغلب الحالات التي قامت صحيفة پروپبليكا ProPublica بمراجعتها، انحاز القضاة إلي الحجج التي ساقها محامو المطالبين بتعويضات.

في نهاية المطاف تقوم وزارة العمل عادة بالموافقة على جميع "التسويات". ولا يعلق المسؤولون في وزارة العمل على حالات فردية، ولذلك لم يتضح السبب في الموافقة على تسوية لعيدان عند مستوى أقل من المبلغ الكامل الذي كان يحق له. وقال عيدان، الذي لا يتحدث الإنجليزية، أنه لم يتحدث مطلقاً إلى وزارة العمل. وقال إن أصدقاء له قد بعثوا برسائل إلى الكونغرس نيابة عنه، لكنه لم يتلق أي رد.

وقال عيدان – الذي يعيش حاليا في فينِكس مع زوجته، وأطفالهما الثلاثة، وعدد من أفراد عائلته في منزل صغير ذي فناء ترابي ومكشوف بالقرب من أحد الطرق السريعة– إنه قد استنفد أموال التسوية، ويعيش علي ما يحصل عليه من الضمان الاجتماعي نتيجة العجز (حوالي 600 دولار) شهرياً. أما الفواتير الطبية الخاصة به، فيتكفل بها برنامج المعونة الصحية.

وتابع عيدان الذي يبلغ الثامنة والعشرين من العمر، ويتميز بأنه قوي البنية، عريض الصدر وفي وجهه عينان فتحتاهما حمراوان يملأهما الغضب: "عندما يصل الشيك الخاص بي تمضي ثلاث دقائق فقط، وبعدها أصبح بلا مال". وأردف قائلاً: "هل هذه هي الطريقة التي يعاملون بها الناس الذين خدموا في الجيش الأمريكي؟ لو كنت جندياً أميركياً، هل كنت لأعامل بهذه الطريقة؟"

Latest Stories from ProPublica

Current site Current page